الميدان الرياضي : الحسين إربد.. من يتحمل مسؤولية الخسارة الآسيوية؟
التاريخ : 2024-09-19

الحسين إربد.. من يتحمل مسؤولية الخسارة الآسيوية؟

لم يقدم فريق الحسين إربد الأداء المأمول منه، فخرج خاسرًا أمام مضيفه شباب الأهلي دبي الإماراتي 1-3، ضمن المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا 2.

ولولا تألق الحارس يزيد أبو ليلى وتحديدًا في الشوط الأول لخرج الحسين إربد بخسارة كارثية، ربما كانت ستعصف به وبمسيرته هذا الموسم وهو الطامح للمحافظة على لقب الدوري المحلي والتتويج بلقب كأس الأردن لأول مرة بتاريخه.

مطالبات بإقالة تياغو مدرب الحسين إربد

على امتداد الساعات الماضية، اكتفت جماهير الحسين إربد بتحميل المدرب البرتغالي تياغو مسؤولية الخسارة، دون أن تتطرق لأسباب أخرى، وطالبت بضرورة الإسراع بالتعاقد مع أحمد هايل أو جمال أبو عابد.

والمنطق يقول إن تياغو ربما يكون جزءًا من الخسارة، لكن في الوقت ذاته فإن معظم اللاعبين لم يقدموا الأداء المتوقع منهم وخذلوا جماهيرهم، حيث غابت الروح القتالية عنهم، وحده حارس المرمى يزيد أبو ليلى كان في يومه.

عناصر المنتخب الأردني سلاح ذو حدين

يعتبر وجود أكثر من 9 لاعبين من فريق الحسين بصفوف منتخب الأردن سلاحًا ذا حدين، صحيح أن اللاعبين يعودون لفريقهم بقمة الجاهزية، لكن غيابهم عن الفريق يسهم في خفض مؤشر الانسجام والتجانس بينهم وبين باقي لاعبي الفريق، ولذلك ظهر جليًا أن الفريق عانى من ضعف واضح في عملية البناء الهجومي، فيما تكشفت الثغرات الدفاعية العميقة حيث تعددت مشاهد الانفراد في مرمى أبو ليلى أكثر من 4 مرات في الشوط الأول.

وكذلك فإن اللاعب الدولي أحيانا يخشى على نفسه من الإصابة مع ناديه حتى لا يتعطل مشواره مع منتخب النشامى، مما يدفعه للعب بحذر مبالغ به ويبتعد عن أي التحامات خلال مباريات فريقه.

محترفون ليسوا بحجم التحدي 

اهتم نادي الحسين إربد خلال فترة الانتقالات الصيفية، باستقطاب أبرز نجوم كرة القدم الأردنية لتدعيم صفوفه، لكنه لم يتعامل بالأهمية ذاتها مع ملف المحترفين الأجانب.

وظهرت الفوارق الفنية والبدنية واضحة بين محترفي الحسين إربد ومحترفي شباب أهلي دبي، وكان لذلك دور كبير في عملية حسم المباراة.

ولم يأت نادي الحسين بأي محترف أجنبي جديد، فهو أبقى على النيجيري أغاغون والبرازيلي سيلفا ومستواهما متقارب مع اللاعبين المحليين، في حين ثمة محاولات لإعارة السنغالي عبد العزيز نداي لكن هذه المحاولات لم تثمر فبقي اللاعب ضمن صفوف الفريق رغم التحفظ على قدراته الهجومية والتهديفية.

وكان النادي بأمس الحاجة للتعاقد مع مهاجم مقاتل وقناص داخل الصندوق يعزز من القدرات الهجومية، وهنا بقي الفريق بلا أنياب هجومية مؤثرة.

لاعبون موجودون ولا يلعبون

يعتبر غياب لاعب بقيمة إحسان حداد قائد منتخب النشامى مؤثرًا على الفريق فنيًا ومعنويًا، والغريب أن حداد لم يكن ضمن كشف المباراة.

وتساءلت جماهير الحسين إربد لماذا لم يلعب حداد وهو الذي شارك قبل أيام مع منتخب النشامى بلقاء فلسطين بتصفيات المونديال وكان عائدًا من الإصابة.

ولعل الأغرب أن حداد حضر تدريبات الفريق الأخيرة وسافر معهم إلى الإمارات، لكن يبدو أنه فضّل عدم المشاركة حتى يضمن  التعافي الكامل من الإصابة التي تعرض لها قبل شهر مع منتخب النشامى في معسكر تركيا.

وبما أن دفاع فريق الحسين إربد كان هشًا في مباراة أمس، لماذا لم يتم الزج بالمدافع الدولي أنس بني ياسين الذي تم التعاقد معه رسميًا؟

تساؤلات كثيرة تركتها مباراة الحسين إربد، مما يتطلب من مجلس الإدارة إعادة تقييم مسيرة الفريق، وبما يضمن له مواصلة إنجازاته التي بدأها الموسم الماضي بتتويجه بلقب الدوري لأول مرة بتاريخه.

winwin

عدد المشاهدات : [ 140 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .